الصحراء واحد
متابعة: احسينة لغزال
الملتقى الجهوي الثاني ببوجدور: احتفاءٌ وطني متميز في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء
في أجواء مفعمة بالاعتزاز والانتماء الوطني، تستعد مدينة بوجدور لاحتضان الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وذلك تخليدًا للذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، التي شكلت محطة تاريخية فاصلة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
.
أحمد خيار يؤكد أن ذكرى مرور خمسة عقود على انطلاق المسيرة الخضراء، هو حدث وطني مهم سنجسد من خلاله أبهى صور الإحتفال من خلال الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية ببوجدور
ويأتي تنظيم هذا الملتقى المتميز ليجسد أبهى صور الاحتفال بحدث وطني راسخ في الذاكرة الجماعية للمغاربة، والذي يُعد من أبرز الإنجازات السلمية في القرن العشرين، حيث لبّى فيه أكثر من 350 ألف مغربي ومغربية نداء الوطن، متجهين نحو الصحراء المغربية حاملين القرآن والعلم الوطني، في ملحمة وطنية خالدة أبهرت العالم.
الملتقى، الذي ينتظر أن يشهد مشاركة واسعة لمختلف الفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية بالجهة، سيكون مناسبة لإبراز غنى وتنوع التراث المحلي، وتعزيز قيم المواطنة والتضامن، من خلال برمجة أنشطة تشمل:
عروضًا فنية وموسيقية تمجد المسيرة وتخلد بطولاتها.
ندوات فكرية وتربوية حول تاريخ المسيرة وأبعادها الوطنية والدولية.
مسابقات رياضية لفائدة الشباب والناشئة، تروم تعزيز الروح الرياضية والانتماء الوطني.
ورشات في الفنون التشكيلية، والأدب، والتصوير الفوتوغرافي، تسلط الضوء على رمزية الصحراء المغربية.
يؤكد القائمون على تنظيم الملتقى أن هذه التظاهرة هي أكثر من مجرد احتفال؛ إنها رسالة وفاء لرواد المسيرة الخضراء، وتجديد للعهد بمواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية، وتعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية.
كما تمثل هذه المبادرة فرصة لإبراز المؤهلات الثقافية والاجتماعية لمدينة بوجدور، ودورها المتنامي في ترسيخ الوعي الوطني وصيانة الذاكرة الجماعية، لا سيما لدى الأجيال الصاعدة.
ويأتي هذا الحدث في سياق وطني يتسم بالزخم التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتعبئة مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات، تأكيدًا على مغربية الصحراء وتشبث الشعب المغربي بوحدته الوطنية.
الملتقى الجهوي الثاني ببوجدور كما جاء على لسان السيد احمد خيار هو إذًا محطة جديدة للاحتفال، لكنه أيضًا فضاء للتأمل والتجديد، واستحضار لروح المسيرة الخضراء، التي ستظل منارة تلهم الأجيال في مسيرة البناء والتنمية.
