الصحراء واحد
أعطى عامل إقليم طرفاية، إلى جانب رئيس جماعة أخفنير ورئيس المجلس الإقليمي، الانطلاقة الرسمية لأشغال مشروع محاربة زحف الرمال بالإقليم، وذلك خلال حفل حضره عدد من رؤساء المجالس المنتخبة، وممثلو المصالح الخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني.
ويأتي هذا المشروع البيئي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى التصدي لظاهرة التصحر وحماية البنيات التحتية من أخطار الكثبان الرملية المتحركة، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020–2030” التي تشرف على تنفيذها الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
ويهدف المشروع إلى الحد من زحف الرمال على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طرفاية والعيون، وحماية المنشآت العمومية من تأثير العواصف الرملية المتكررة، عبر تثبيت الكثبان الرملية بالوسائل الطبيعية والميكانيكية، وتحسين المنظومة البيئية المحلية.
ويتضمن البرنامج تنفيذ عمليات التثبيت الميكانيكي للكثبان الرملية من خلال إنشاء حواجز واقية مصنوعة من سعف النخيل، موزعة وفق شبكة هندسية دقيقة على مساحة تقدر بـ 20 هكتارًا، إضافة إلى تشجير مناطق محددة بأنواع نباتية مقاومة للجفاف والرياح.
وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 648 ألف درهم، بتمويل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وبشراكة مع وزارة التجهيز والماء والجماعات الترابية المعنية. ومن المرتقب أن يساهم هذا المشروع في حماية الطريق الوطنية رقم 1 والبنيات التحتية المجاورة من زحف الرمال، والحد من الأضرار المادية الناتجة عن تراكم الكثبان، فضلاً عن تحسين جودة الحياة والبيئة المحلية.
ويمتد تنفيذ المشروع على مدى ثمانية أشهر، على أن يتم استكماله خلال سنة 2025، في خطوة تعكس التزام السلطات المحلية والجهوية بتعزيز التنمية البيئية المستدامة، وصون الموارد الطبيعية بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لمكافحة آثار التغيرات المناخية.
