الصحراء واحد
متابعة عالي مسعودي
مدينة طانطان تحتضن النسخة الثانية من الملتقى الدولي للترافع عن مبادرة الحكم الذاتي
احتضنت مدينة طانطان، بقاعة العروض الثقافية بالمركز الثقافي، أشغال النسخة الثانية من الملتقى الدولي للترافع عن مبادرة الحكم الذاتي، المنظم من طرف جمعية كفاءات الصحراء، تحت شعار: “الحكم الذاتي حل نهائي لقضية الصحراء”، وذلك بمشاركة دكاترة وإعلاميين وخبراء مغاربة وأجانب.
وشهد هذا المنتدى حضور عدد من المنتخبين، والفعاليات الجمعوية والثقافية، ومتتبعي الشأن المحلي، إلى جانب ثلة من المواطنات والمواطنين المهتمين بقضية الوحدة الترابية للمملكة.
وانطلقت أشغال الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم الوطني، ثم فقرات فنية وأناشيد وطنية قدمها مجموعة من الأطفال، في أجواء وطنية مميزة. بعد ذلك، ألقى رئيس جمعية كفاءات الصحراء كلمة ترحيبية، أبرز فيها أهمية تنظيم هذا اللقاء في سياق مواصلة الترافع الأكاديمي والإعلامي عن مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها حلاً واقعياً وجاداً للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وعرفت الجلسة الأولى مداخلات وازنة لكل من:
وليد كبير، إعلامي وناشط سياسي جزائري؛
الدكتور Juan José Rodríguez Guerra، باحث جامعي وخبير في العلاقات الدولية من جزر الكناري؛
الأستاذ عبداتي إبلاغ، مستشار جماعي وفاعل سياسي؛
الدكتور Manuel Fernando Vidal Garrido، صحفي ومؤرخ إسباني متخصص في قضايا الصحراء؛
الدكتور سعيد بوشاكوك، إطار بوزارة الاقتصاد والمالية، مكون ومدرب وباحث أكاديمي وفاعل مدني؛
مريم ماء العينين، إطار بوكالة الجنوب؛
الدكتور لحسن بوجدور، أستاذ باحث في الإعلام، ومخرج بقناة العيون، وأستاذ بالمعهد العالي للصحافة السمعية البصرية بالعيون.
وتناولت هذه المداخلات مختلف الأبعاد السياسية، التاريخية، القانونية والإعلامية لمبادرة الحكم الذاتي، مع التأكيد على وجاهتها كحل نهائي للنزاع، وانسجامها مع الشرعية الدولية ومبادئ السيادة الوطنية.
كما تم، بالمناسبة، عرض مخطوطات تاريخية تؤكد الشرعية التاريخية للمغرب على أقاليمه الجنوبية، إلى جانب تنظيم ورشات موازية همّت آليات الترافع الأكاديمي والإعلامي عن القضية الوطنية.
وشهد الملتقى لحظات اعتراف وتقدير، من خلال تكريم خاص للإعلامي حافظ محضار، إلى جانب توقيع كتاب وتوزيع شهادات تقديرية على عدد من المشاركين والفاعلين.
واختُتمت أشغال هذا اللقاء الدولي بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ليُسدل الستار على نسخة ثانية ناجحة من الملتقى، كرست مدينة طانطان كفضاء للحوار والترافع المسؤول عن قضية الصحراء المغربية.









