الصحراء واحد
سجّل المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب هزة أرضية بجهة مكناس، وقعت في تمام الساعة الحادية عشرة وثلاث وأربعين دقيقة ليلًا، وبلغت قوتها 4.1 درجات على سلم ريتشر، وهي هزة وُصفت بالمتوسطة، شعر بها عدد كبير من ساكنة المنطقة.

وأوضح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن بؤرة هذه الهزة حُددت على مستوى جماعة عين كرمة واد الرمان، حيث تركز الإحساس بها داخل المجال الترابي نفسه، وهو ما يفسر اتساع دائرة الشعور بالهزة في محيطها القريب.
وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح صحفي، أن المعهد سجّل، صباح اليوم الخميس، هزة ثانية على الساعة الثامنة، غير أنها كانت أقل قوة، إذ لم تتجاوز 2.7 درجات على سلم ريتشر، ورغم ضعفها النسبي، فقد شعر بها بدورها عدد من ساكنة الجماعة نفسها.
وفي ما يتعلق باحتمال تسجيل هزات ارتدادية، أكد جبور أنه إلى حدود الساعة (10 صباحا) لم يتم رصد سوى هزة واحدة فقط في المكان ذاته، ولم تُسجل أي هزات أخرى بعد ذلك، وفق المعطيات المتوفرة لدى مصالح الرصد الزلزالي.
وعن أسباب هذه الهزات، أوضح مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن الطبيعة الجيولوجية للمناطق تختلف من حيث البنية والصدوع، حيث تعرف بعض المناطق وجود فوارق جيولوجية تتحرك من حين لآخر، حتى وإن لم تشهد المنطقة المعنية بؤرًا زلزالية ملحوظة خلال فترة سابقة.
وأشار جبور إلى أن هذا النوع من النشاط يندرج ضمن الدينامية الجيولوجية الطبيعية التي تعرفها المملكة، إذ يتم تسجيل هزات صغيرة في مختلف ربوع المغرب، بما يعكس وجود نشاط زلزالي ضعيف في المجمل.
وختم المتحدث ذاته بالتأكيد على أن هذا النشاط يُعد آلية طبيعية لتصريف الضغط التكتوني المتراكم، والذي يظهر في شكل زلازل صغيرة أو متوسطة بين الفينة والأخرى، دون أن يعني بالضرورة دخول المنطقة في وضعية زلزالية استثنائية.








