الصحراء واحد
اعتمد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، بالأغلبية، يومه السبت 10 فبراير ببوزنيقة، صيغة رئاسة جماعية لقيادة الحزب. وهي هيئة مكونة من ثلاث شخصيات ستحل محل الأمين العام.
وصوت المؤتمرون بالأغلبية على القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة في شخص فاطمة الزهراء المنصوري ومهدي بن سعيد وصلاح الدين ابو الغالي في أعقاب تنحي عبد اللطيف وهبي عن القيادة بعدم الترشح لولاية ثانية.
وتعد هذه الرئاسة الجماعية سابقة في التاريخ السياسي للمغرب الحديث. وقد أوصى العديد من نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة بهذا الهيكل الثلاثي، خاصة بعد أن تأثر حزب الجرار بقضية « إسكوبار الصحراء »، المتعلقة بشبكة دولية لتهريب المخدرات تضم سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، وهما شخصيتان قياديتان في الحزب.
وقبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني، قامت فاطمة الزهراء المنصوري بجولة دعت فيها إلى « التجديد والتغيير » على رأس حزب الأصالة والمعاصرة. هذه الدعوة فسرها مراقبون على أنها نهاية « عهد » عبد اللطيف وهبي الذي تنازل عن الترشح لولاية ثانية.