الصحراء واحد
في حدث لافت للأنظار، اجتمعت جموع غفيرة من مختلف قبائل الصحراء في حشد مهيب أمام ضريح الشيخ محمد لغظف بمدينة الطانطان. الحدث ترأسه “الناجم أبهي” والي جهة كلميم وادنون والوفد المرافق له، بالإضافة لرئيس مؤسسة أموكار “محمد فاضل بن يعيش” وشخصيات مدنية وأخرى عسكرية.
التجمع لم يكن مجرد حدث اجتماعي، بل كان تعبيرًا عن وفاء ولاء أبناء القبائل الصحراوية للعرش العلوي المجيد. كما جددت الجموع بيعتها الشرعية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أكدوا استعدادهم للتضحية من أجل دفاعهم عن المقدسات والتوابث ووحدة تراب المملكة المغربية من الشمال إلى الجنوب.
هذا وأكد شيخ هيباتو العبادلة، نيابة عن أبناء وحفدة الشيخ محمد الأغظف دفين المنطقة الحاضرين في أشغال هذا اليوم الديني، حيث ألقى كلمة مؤثرة تجلت فيها رباطة الجماعة وتاريخ الصحراء وعلاقتها التاريخية الوثيقة بالسلاطين
العلويين.
ولا يُغفل ذكر التاريخ الحديث للصحراء ودور الملك الراحل الحسن الثاني في تعزيز الروابط مع شيوخها.
هذا وسيتم بناء مدرسة قرأنية قرب الضريح تكفل ببناءها كل من ولاية جهة كلميم وادنون ووكالة الجنوب، وعدد من المتدخلين.
اختُتم الحدث بدعاء صادق للملك محمد السادس، بالصحة والرخاء، وللوالي العهد بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المملكة. هذا الجمع الذي شهد تعبيرًا حقيقيًا عن الولاء والانتماء، يبرز دور الوحدة الوطنية في تعزيز التقدم والاستقرار في المغرب.