الصحراء واحد
مقر الجهة يحتضن النسخة الخامسة من ملتقى “Africa Business Days 2025” بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء
احتضن مقر الجهة، اليوم، أشغال النسخة الخامسة من الملتقى الإفريقي للأعمال Africa Business Days 2025، المنظم تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تحت شعار:
«الداخلة، منصة تقارب الشمال بالجنوب والجنوب بالجنوب: نحو فضاء جديد للاستثمار الأفرو-أطلسي»،
وبمشاركة جمهورية غينيا كضيف شرف لهذه الدورة.
وتندرج هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى ضمن الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى ترسيخ البعد الإفريقي للمملكة، وجعل التعاون جنوب–جنوب خيارًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية المشتركة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة. وقد عرفت هذه النسخة حضور السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، إلى جانب نخبة من الفاعلين المؤسساتيين والخبراء الاقتصاديين من المغرب ومجموعة من البلدان الإفريقية.
ونُظم الملتقى بشراكة بين مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب والغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، وبدعم من مؤسسات وطنية وإفريقية من أبرزها الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) والمركز الجهوي للاستثمار الداخلة – وادي الذهب (CRI)، فضلاً عن مشاركة واسعة لوفد اقتصادي من جمهورية غينيا.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، أكد السيد الخطاط ينجا أن تنظيم هذا الملتقى بمدينة الداخلة، في سياق تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، يجسد بوضوح التحول العميق الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل الرؤية الملكية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي جعلت من الداخلة نموذجًا للتنمية المستدامة ورافعة للتعاون الإفريقي الأطلسي.
وأشار السيد الرئيس إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب أضحت اليوم منصة اقتصادية واعدة تستقطب استثمارات متزايدة في مجالات الطاقة المتجددة، والصيد البحري، والسياحة، والخدمات اللوجستية، مبرزًا في الوقت نفسه أهمية تطوير البنيات التحتية وتعزيز الرأسمال البشري كركائز أساسية لترسيخ مكانة الجهة ضمن دينامية التنمية القارية.
كما دعا في كلمته إلى تعميق التعاون الإفريقي–الإفريقي عبر خلق شبكات شراكة بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين من مختلف الدول، من أجل بناء مستقبل إفريقي قائم على التضامن والابتكار والاندماج.
وقد شكل الملتقى فضاءً للحوار الاقتصادي الهادف إلى استشراف آفاق الاستثمار الإفريقي المشترك، وبحث سبل تطوير البنيات التحتية والربط اللوجستي، باعتبارها ركائز أساسية في تعزيز تنافسية القارة وتكريس مكانتها ضمن الاقتصاد العالمي. كما تمت الإشادة بالدور المحوري للرأسمال البشري في دعم الاندماج الاقتصادي وخلق دينامية جديدة للشراكات بين شمال وجنوب القارة.
وتخللت فعاليات الملتقى جلسات أكاديمية ومؤسساتية تناولت محاور استراتيجية من بينها الاستثمارات العابرة للحدود، والتعاون الاقتصادي المتوازن، والرهانات التنموية للقارة الإفريقية، في أفق بلورة رؤية شمولية للتكامل الأفرو-أطلسي تقوم على المبادرة المشتركة والتدبير المستدام للفرص الاستثمارية.
ويعكس احتضان الداخلة لهذه الطبعة المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها الجهة كقطب اقتصادي صاعد وفضاء مفتوح للتعاون القاري، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية للمملكة نموذجًا للتنمية المتجددة ومركزًا استراتيجيًا للتفاعل الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
جهة الداخلة









