الصحراء واحد
في إطار أشغال المنتدى الدولي حول الرياضة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمنعقد بمجلس النواب تحت شعار: «نحو استراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة»، وفي انسجام تام مع مهام وأعمال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، احتضنت أشغال المنتدى عدداً من الورشات الموضوعاتية التي ناقشت مختلف رهانات وتحديات القطاع الرياضي الوطني.
وشهدت الورشة الخاصة بالإعلام الرياضي مداخلة وازنة للزميل الصحفي مصطفى اشكيريد، رئيس الجمعية المغربية للإعلاميين الرياضيين – فرع الأقاليم الجنوبية، حيث قدّم قراءة نقدية ومسؤولة لوضعية الإعلام الرياضي بالأقاليم الجنوبية، مبرزاً حجم الإكراهات التي تواجه الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بهذه الربوع، رغم الامتداد الجغرافي الكبير الذي تمثله، والذي يعادل حوالي 51 في المائة من التراب الوطني.
وترافع اشكيريد بقوة من أجل ضرورة تسهيل عمل الإعلاميين بالأقاليم الجنوبية، سواء من حيث الولوج إلى المعلومة أو من حيث الدعم اللوجستيكي والتقني، مؤكداً أن تطوير الإعلام الرياضي يظل ركيزة أساسية لإنجاح أي استراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة. كما دعا إلى إبرام شراكات استراتيجية مع الخطوط الملكية المغربية والمؤسسات الفندقية، بهدف تسهيل تنقل الإعلاميين المعتمدين، وتمكينهم من تغطية التظاهرات الرياضية الكبرى، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم المرتقب تنظيمهما بالمملكة.
وأوضح المتدخل أن الإعلام الرياضي بالأقاليم الجنوبية قادر على لعب أدوار محورية في التعريف بالدينامية الرياضية والتنموية التي تشهدها هذه المناطق، شريطة توفير شروط العمل المهني، والاعتراف بدور الإعلام الجهوي كشريك أساسي في إنجاح الأوراش الوطنية الكبرى.
ويُعد حضور الزميل مصطفى اشكيريد بهذا المنتدى تأكيداً واضحاً على انخراط الجسم الإعلامي المحلي والفاعل بالأقاليم الجنوبية في النقاش الوطني الجاد حول مستقبل الرياضة المغربية، ورغبة حقيقية في المساهمة في صياغة تصور تشاركي يعكس انتظارات مختلف الفاعلين، من المركز إلى الجهات.
ويهدف هذا المنتدى الدولي إلى فتح نقاش عمومي معمق حول واقع وآفاق المنظومة الرياضية الوطنية، واستشراف سبل تطويرها عبر مقاربة تشاركية تستحضر أفضل التجارب الدولية، وتسعى إلى تعزيز مكانة الرياضة كرافعة أساسية للتنمية البشرية، والاندماج الاجتماعي، والدينامية الاقتصادية، وذلك بمشاركة وازنة لأعضاء من الحكومة والبرلمان، وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية، إلى جانب خبراء وأكاديميين وإعلاميين مغاربة وأجانب.
