الصحراء واحد
متابعة احسينة لغزال
التعادل يحسم مواجهة المغرب ومالي… أداء باهت وغياب الروح يثيران القلق
حسم التعادل نتيجة المواجهة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره المالي، في مباراة لم ترقَ إلى تطلعات الجماهير المغربية، التي كانت تأمل في رؤية “أسود الأطلس” بوجه أقوى وروح قتالية أعلى، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة المعقودة على هذه المرحلة من المنافسة.
ودخل المنتخب المغربي اللقاء دون أن ينجح في فرض أسلوب لعبه أو التحكم في نسق المباراة، حيث بدا الأداء متذبذبًا، وافتقد اللاعبون للانسجام والسرعة في بناء الهجمات، ما جعل المحاولات الهجومية محدودة التأثير وسهلة القراءة من طرف الدفاع المالي المنظم.
في المقابل، أظهر المنتخب المالي حضورًا بدنيًا قويًا وانضباطًا تكتيكيًا واضحًا، ونجح في مجاراة المنتخب المغربي بل وفرض الضغط في فترات عديدة من اللقاء، مستفيدًا من تراجع الإيقاع وغياب الفعالية لدى العناصر الوطنية.
وأثار غياب الروح والعزيمة القتالية لدى “أسود الأطلس” علامات استفهام عديدة، حيث افتقد الفريق لتلك الشخصية القوية التي ميّزته في مناسبات سابقة، كما لم تظهر ردة الفعل المطلوبة في اللحظات الحاسمة من المباراة، سواء على مستوى الضغط أو الرغبة في تحقيق الفوز.
هذا التعادل يطرح تساؤلات حقيقية حول جاهزية المنتخب المغربي، خاصة فيما يتعلق بالعثور على التوليفة المناسبة وأسلوب اللعب القادر على استثمار الإمكانيات الفردية المتوفرة داخل المجموعة، في انتظار تصحيح المسار خلال المباريات المقبلة لتفادي تعقيد الحسابات وإعادة الثقة للجماهير.
ويبقى الأمل قائمًا في أن يستخلص الطاقم التقني الدروس اللازمة، ويعيد ضخ الروح والحماس في صفوف المنتخب، حتى يظهر “أسود الأطلس” بالصورة التي تليق بمكانته وتطلعات أنصاره.
