الصحراء واحد
مصر تقلب الطاولة على زيمبابوي وتحقق فوزًا قاتلًا بأدرار أكادير
قلب المنتخب المصري لكرة القدم تأخره إلى فوز ثمين على حساب منتخب زيمبابوي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب أدرار بمدينة أكادير، ضمن منافسات البطولة، ليحصد الفراعنة ثلاث نقاط غالية مكنتهم من التساوي في الرصيد مع منتخب جنوب إفريقيا.
ودخل المنتخبان اللقاء بحذر واضح، قبل أن تنجح زيمبابوي في مباغتة الدفاع المصري، مستغلة ارتباكًا في الخط الخلفي، لتوقع على هدف السبق وتربك حسابات الفراعنة، الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بالبحث عن التعديل أمام خصم منظم ومنضبط تكتيكيًا.
ورغم محاولات المنتخب المصري في الشوط الأول، إلا أن التسرع وغياب النجاعة الهجومية حالا دون تغيير النتيجة، لينتهي الشوط بتقدم زيمبابوي، وسط أداء قتالي قوي من لاعبيها.
مع بداية الشوط الثاني، ظهر رد فعل المنتخب المصري بشكل أوضح، حيث كثف من ضغطه ورفع إيقاع اللعب، وهو ما تُوج بهدف التعادل عن طريق عمر مرموش، الذي أعاد المباراة إلى نقطة الصفر وأعاد الأمل لرفاقه.
بعد هدف التعادل، استمر الصراع مفتوحًا بين الطرفين، حيث حاولت زيمبابوي الصمود والاعتماد على المرتدات، بينما راهن الفراعنة على الاستحواذ والضغط العالي بحثًا عن هدف الفوز. ومع اقتراب صافرة النهاية، برزت خبرة القائد محمد صلاح، الذي نجح في تسجيل هدف الحسم في الأنفاس الأخيرة، مانحًا المنتخب المصري فوزًا صعبًا ومثيرًا.
وعكس اللقاء شخصية المنتخب المصري وقدرته على العودة في النتيجة، رغم بعض الهفوات الدفاعية التي كشفت حاجة الخط الخلفي لمزيد من التركيز. في المقابل، قدمت زيمبابوي مباراة كبيرة، وأكدت أنها خصم عنيد، غير أن التراجع البدني في الدقائق الأخيرة كلفها خسارة النقاط.
وبهذا الفوز، يعزز المنتخب المصري حظوظه في المنافسة، بعدما رفع رصيده ليتساوى مع جنوب إفريقيا، في انتظار ما ستسفر عنه باقي الجولات، بينما غادرت زيمبابوي اللقاء مرفوعة الرأس بأداء مشرف رغم الهزيمة.








